أخبار عاجلة

الآلاف يؤدون صلاة عيد الأضحى بساحات ومساجد الفيوم - بوراق نيوز

الآلاف يؤدون صلاة عيد الأضحى بساحات ومساجد الفيوم - بوراق نيوز
الآلاف يؤدون صلاة عيد الأضحى بساحات ومساجد الفيوم - بوراق نيوز

عزيزي الزائر أهلا وسهلا بك في موقع بوراق نيوز نقدم لكم اليوم الآلاف يؤدون صلاة عيد الأضحى بساحات ومساجد الفيوم - بوراق نيوز

أدى الآلاف من المصلين بقرى ومراكز محافظة الفيوم صلاة عيد الأضحى المبارك، وذلك بالساحات والمساجد المنتشرة فى مختلف المراكز والقرى.

وشهدت الساحات والمساجد حضورا كثيفا لآداء الصلاة وابتهاجا بالعيد، مع الإلتزام بكافة الضوابط والإجراءات التى حددتها مديرية الأوقاف خلال آداء الصلاة.

وكانت مديرية أوقاف الفيوم قد خصصت عدد 162 ساحة، إضافة إلى المساجد الكبيرة، وذلك لآداء شعائر صلاة عيد الأضحى المبارك بمختلف مراكز وقرى المحافظة. 

وقام فضيلة الشيخ محمد فتحي من أئمة الأوقاف بالفيوم بإمامة المصلين في ساحة قرية الوابور الجديدة أمام مدرسة الشهيد حسام جمال الثانوية الصناعية العسكرية، مركز اطسا، ثم قام بإلقاء خطبة العيد.

الانقياد والإستجابة لأوامر الله من خلال قصة الذبيح..

الحمدُ للهِ. اللهُ أكبرُ اللهُ أكبرُ اللهّ أكبرُ، اللهُ أكبرٌ اللهُ أكبرُ اللهُ أكبرُ، اللهُ أكبرُ اللهُ أكبرُ اللهُ أكبرُ، اللهُ أكبرُ كبيرًا، والحمدُ للهِ كثيرًا، وسبحانَ اللهِ وبحمدهِ بكرةً وأصيلًا، وأشهدُ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ وحدَهُ لا شريكَ لهُ، وأشهدُ أنَّ محمدًا عبدُهُ ورسولُهُ، صلَّى اللهُ عليه وسلم .أمَّا بعدُ :

العنصر الأول من خطبة عيد الأضحى المبارك حول استجابةُ الخليلِ وابنهِ عليهمَا السلامُ لأوامرِ اللهِ، وإنَّ الابتلاءَ سنةٌ كونيةٌ ولا سيَّمَا في حياةِ الأنبياءِ عليهم السلامُ، ومِن أشدِّ الأنبياءِ بلاءً إبراهيمُ عليه السلامُ، فهو أحدُ أولي العزمِ الخمسةِ مِن الرسلِ: نوحٌ وإبراهيمُ وموسَي وعيسَى وخاتمهُم محمدٌ صلَّى اللهُ وسلم عليهم أجمعين، فإبراهيمُ ابتليَ في قومهِ وولدهِ، وهل هناك أشدُّ بلاءً مِن إحراقهِ بالنارِ؟!! ولكنَّ اللهَ نجاهُ منها وسلبَ منها صفةَ الإحراقِ!! والقصةُ معروفةٌ ومذكورةٌ في القرآنِ الكريمِ، بعدهَا سألَ ربَّهُ أنْ يَهَبَهُ ولدًا صالحًا، عوضًا عن قومهِ، ويؤنسُهُ في غربتهِ، ويعينُهُ على طاعةِ ربِّهِ، فاستجابَ اللهُ دعاءَهُ فَرَزَقَهُ ولدًا صالحًا:{ وَقَالَ إِنِّي ذَاهِبٌ إِلَىٰ رَبِّي سَيَهْدِينِ رَبِّ هَبْ لِي مِنَ ٱلصَّالِحِينِ فَبَشَّرْنَاهُ بِغُلاَمٍ حَلِيمٍ }(الصافات: 99 – 101).

 رزقَ إبراهيمُ بولدهِ إسماعيلَ في سنٍ كبيرٍ، ورَدَ في التوراةِ أنَّهُ كان في السادسةِ والثمانينَ مِن العمرِ، ولنَا أنْ نتخيلَ كم يكونُ قدر هذا الطفلِ الذي جاءَ على شوقٍ كبيرٍ وانتظارٍ طويلٍ، فأحبَّهُ وقرَّتْ عينُهُ، وتعلَّقَ قلبُهُ بهِ، ترى كم يكونُ قدرهُ عندَ والديهِ ومحبتهمَا لهُ؟!

رزقَ إبراهيمُ عليه السلامُ بإسماعيلَ، وبلغَ معه مرحلةَ السعيِ، أي كبرَ وترعرعَ وصارَ يذهبُ مع أبيهِ ويمشِي معه، وعلى هذا فإنَّ إسماعيلَ في سنِّ بدايةِ الشبابِ ثلاثةَ عشرَ عامًا تقريبًا، ووالدُهُ قد قاربَ المائةَ عامٍ، ومِن المعلومِ أنَّ الوالدَ حينما يكبرُ في السنِّ يزدادُ ضعفُهُ، ويبدأُ في الاعتمادِ على ولدهِ بصورةٍ كبيرةٍ.

ماذا لو أمركَ اللهُ بذبحِ ولدِكَ وحيدِكَ؟! هل تقْوَى على ذلِكَ؟! واللهِ إنَّه لبلاءٌ لا يطيقُهُ إلَّا الأنبياء!!؛ {فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانْظُرْ مَاذَا تَرَى قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ}(الصافات: 102)؛ فلم يترددْ، ولم يخالجْهُ إلَّا شعورَ التسليمِ والاستجابةِ والانقيادِ. 

694.jpg
697.jpg
696.jpg
695.jpg
693.jpg