أخبار عاجلة

تصريحات متضاربة من اليمين الفرنسي تهدد سياسة ماكرون تجاه المغرب

عزيزي الزائر أهلا وسهلا بك في موقع بوراق نيوز نقدم لكم اليوم تصريحات متضاربة من اليمين الفرنسي تهدد سياسة ماكرون تجاه المغرب

في خضم التوترات السياسية، تتوالى تصريحات لسياسيين فرنسيين من اليمين، تعبر عن رفضهم لنهج حكومة إيمانويل ماكرون الحالي تجاه العلاقات الخارجية، خاصة مع المغرب.

" title="YouTube video player" frameborder="0">

وفي مقابلة تلفزيونية، اتهم جوردان بارديلا، رئيس حزب التجمع الوطني (اليمين المتطرف)، الرئيس ماكرون بـ”إغضاب المغرب”. من جانبه، تعهد إريك سيوتي، زعيم حزب “الجمهوريون” اليميني، بـ”إعادة العلاقات الدبلوماسية والتعاون مع المغرب” في حال فوزه بالانتخابات.

تأتي هذه التصريحات في سياق فوز حزب التجمع الوطني الفرنسي بالجولة الأولى من الانتخابات التشريعية المبكرة التي أجريت الأحد الماضي.

عبد العالي بنلياس، أستاذ العلوم السياسية بجامعة محمد الخامس السويسي بالرباط، أوضح أن هذه التصريحات تعكس “اتجاها نحو إعادة تقييم السياسة الخارجية الفرنسية في عهد ماكرون مع دول إفريقيا، حيث شهدت توترات مع بلدان شمال إفريقيا وانتكاسات مع دول الصحراء والساحل”.

وأكد بنلياس ، أنه إذا تم تشكيل حكومة جديدة، فإنها “ستعمل على تصحيح الخيارات الدبلوماسية والسياسية السابقة لماكرون، وإعادة تحديد مسار العلاقات المغربية الفرنسية بناءً على التطورات والمتغيرات الجيوسياسية. ومن بين هذه المحددات، العلاقات التاريخية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والسياسية بين البلدين، إلى جانب توقعات المغرب بأن تخرج فرنسا من موقفها الضبابي تجاه قضية الصحراء المغربية وأن تعترف بالحكم الذاتي كحل وحيد لهذا النزاع المفتعل”.

وأشار إلى أن “الرئيس ماكرون لا يزال يقود السياسة الخارجية، والحكومة المقبلة ستكون مضطرة للتعايش مع الإليزيه، مما قد يؤثر في اختيارات الرئيس.”

من جانبه، أكد خالد شيات، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة محمد الأول بوجدة، أن “على الرغم من إيجابية تصريحات أحزاب اليمين الفرنسي، إلا أنها يجب أن تُؤخذ بحذر شديد”.

وبرر شيات هذا الحذر بإمكانية أن تكون هذه التصريحات الودية جزءًا من الدعاية السياسية التي تمارسها هذه الأحزاب خلال الحملة الانتخابية، بهدف إبراز فشل ماكرون في مقاربة السياسة الخارجية، باستخدام المغرب كمثال. وهذا يعني أن التصريحات قد لا تكون إشارات حقيقية لتصحيح العلاقات مع المغرب في حال توليهم الرئاسة.

وأضاف أن المغرب قد لا يواجه مشاكل سياسية مع اليمين الفرنسي كما هو الحال مع ماكرون، باستثناء مسألة إدارة أزمة المهاجرين المغاربة غير القانونيين في فرنسا، مذكراً بأن “اليمين الفرنسي يميل تقليدياً نحو علاقات أفضل مع المملكة”.

Shortened URL