أخبار عاجلة

الشعب الإسرائيلي أمام خيارين: تشكيل دولة وإحقاق السلام أو العيش في الوهم

عزيزي الزائر أهلا وسهلا بك في موقع بوراق نيوز نقدم لكم اليوم الشعب الإسرائيلي أمام خيارين: تشكيل دولة وإحقاق السلام أو العيش في الوهم

يعيش الشعب الاسرائيلي المساند للسلام والديمقراطية، اهم مرحلة في تاريخه، فبعد عقود من التطاحنات وميزاجية حكامه في خلق الانتشار إلى ابعد الحدود، بات هذا الحلم يدركه الزمان خصوصا مع انتشار جيل يريد العيش في طمأنينة وسلام مع الجيران، فلم يجني الشعب الاسرائلي مع توالي السنوات من سياسة قادته، سوى كراهية تتسع رقعتها من منطقة إلى اخرى ، شكلت الحرب على غزة اخطر محطاتها، حيث لم تحقق ” العصا” سوى استنكار دولي على ” همجية ووحشية الالة العسكرية الاسرائلية” حتى اصبح اسرائيل تعاني من العزلة حتى من البيت الأبيض، بعد ان انتشر الغضب الشعبي حتى اسوار الجامعات الأمريكية.

سؤال لا يقدر الرئيس بنيامين نتنياهو مهندس الحرب على غزة او من سبقه من حكام والذي التصقت بهم عبر التاريخ جرائم ضد الإنسانية ، وما اقترفوه من تنكيل وتجويع للشعب الفلسطيني، ان يجيب على تطلعات شباب الشعب الاسرائيلي، هل يريد الحرب او السلام ؟؟، ان عدم الإنصات للأصوات الحرة داخل اسرائيل يزيد الدولة العبرية التيهان إلى المجهول، حتى ان إعلام اسرائلي او عربي من ينقلون كل صغيرة وكبيرة من الحرب، قليلا ما تجد أصوات مواطنين اسرائليين ينتفضون في شوارع تل ابيب ومناطق اخرى، على السياسة العسكرية والتطرف، قليلا ما تجد قناة تحترم رسالتها تنقل أصوات هؤلاء اليهود الراغبين في العيش في سلام مع الفلسطينيين، بعيدا عن التعصب والكراهية التي يجمع كل الحكماء والعقلاء ان نيرانها لا تنطفئ سوى بالاعتراف بالاخر والعيش معه في سلام دائم .

ان تشكيل الدولتين، وان عارضها اليوم من ينتعشون في الحرب وسفك الدماء، فليس كل بني البشر اشرار ، هنا الاخيار دائما في كل الأديان ، من يتنفسون السلام والحرية وربهم واحد، ومنبعهم أب واحد وأم واحدة، فالنار لا تترك إلى الرماد .

الحرب على غزة كانت لها تداعيات بشرية واقتصادية كبيرة جدا، جرح جديد رسم على جسد الفلسطينين، تركه بنيامين كما ترك قبله من المتشددين من الحكام، ما يغرس بذور الكراهية والعنف لعقود، فهل تتسع رقعة المحبين للسلام والمدافعين عن الحرية من أجل تشكيل دولتين، وإطفاء نار تأكل الأخضر واليابس في الشرق الأوسط.