المحيط “الفارغ ” بملعب الكبير بأكادير وراء أعمال الشغب

تبث بالملموس ومن خلال مجموعة من شهادات جمهور الرجاء الرياضي ومولودية وجدة ، اللذان جمعتهما مباراة نصف النهائي من كأس العرش ، مساء أمس الثلاثاء، ان المحيط الفارغ بمحيط الملعب الكبير بأكادير، سببا مباشرا في أعمال الشغب التي خلفت عدة خسائر في الممتلكات الخاصة والعامة.

وكشف من عايشوا احداث امس الثلاثاء، ان ما يشبه حرب العصابات، لمجموعة من القاصرين المجهولين ، قد انتشروا في فضاء مظلم يمتد للعشرات من الهكتارات الفارغة والتي تتواجد بها الصخور والأحجار، وجعلوها سلاحا لهم في الهجوم على المغادرين من الملعب .

الأحداث كشفت كذلك تواجد صفحات فايسيوكية، تدعوا إلى العنف وأعمال الشغب، منها صفحات مجهولة، وبعض الصفحات الشخصية ، من اجل مراقبتها، ومتابعة الواقفين وراءها لدعوتهم إلى العنف والكراهية .

ولعل فيديو يظهر فيه مجموعة من الأشخاص يحملون شخصا من ذوي الاحتياجات الخاصة ، من اجل حمايته من التعنيف وهم يتحركون بخلاء ، يكشف بالملموس ان محيط ملعب ادرار الشاسع اصبح مشكلة حقيقية لم تستطع التغطية الأمنية من مواردها البشرية الانتشار بهذا المجال الشاسع، وهو ما ساهم في حدوث اعتداءات وإصابة أشخاص بجروح نتيجة الرشق بالحجارة .

الواقعة المؤسفة لمساء امس من أعمال الشغب، الذي لا يتحمل فيها جمهور الرجاء او مولودية وجدة اي مسؤولية ، وقعت من طرف مجهولين ، اغلبهم لم يدخل الملعب لمتابعة المباراة، بل بقي ينتظر الجمهور يغادر الملعب من اجل تنفيذ غزواتهم .

والان الوضع يسائل الجهات المسؤولة بأكادير، خصوصا ان المباراة النهائية القادمة والتي لم يحدد لها بعد مكان إجراءها، والتي سوف تجمع فريقين كبيرين ” الرجاء والجيش” والتي من المرجح ان تشهد احداث مماثلة في حالة عدم وضع خطة شاملة استباقية يشرف عليها والي الجهة ” امزازي” والتي تضم مسؤولي الدرك الملكي والأمن الولائي والقوات المساعدة والسلطات المحلية من اجل تأمين شامل لمحيط ملعب ادرار وهوامشه من انزكان إلى وسط مدينة اكادير وتكيوين ومنطقة الدراركة وايت ملول .