أخبار عاجلة

حظر اللحوم المصنعة مخبرياً في الولايات المتحدة قد يكون «هدفاً عكسياً»

حظر اللحوم المصنعة مخبرياً في الولايات المتحدة قد يكون «هدفاً عكسياً»
حظر اللحوم المصنعة مخبرياً في الولايات المتحدة قد يكون «هدفاً عكسياً»

عزيزي الزائر أهلا وسهلا بك في موقع بوراق نيوز نقدم لكم اليوم حظر اللحوم المصنعة مخبرياً في الولايات المتحدة قد يكون «هدفاً عكسياً»

ft.svg

ت + ت - الحجم الطبيعي

يمكن أن تشكل مساعي المشرعين الجمهوريين في الولايات المتحدة لحظر اللحوم المصنعة في المختبر «هدفاً عكسياً» يمكن أن يمنح آسيا ميزة تنافسية، مثلما حدث مع أشباه الموصلات، وفقاً لأحد المنتجين القلائل ممن لديهم منتجات معتمدة.

فقد أشار جورج بيبو، الرئيس التنفيذي لشركة «فاو» الأسترالية الناشئة، إلى أن مشروع القانون الذي وقعه حاكم فلوريدا «رون دي سانتيس» هذا الشهر، والذي يجرم تصنيع وبيع اللحوم المصنعة في المختبر - بروتين صالح للأكل مشتق من الخلايا الحيوانية - هو بمثابة محاولة لخلق «حرب ثقافية» قبيل الانتخابات الأمريكية، ومخاطرة أيضاً بالتخلي عن المزايا التجارية.

وأضاف بيبو قائلاً: «من الغريب رؤية المسؤولين المنتخبين يسجلون هدفاً في مرماهم.. بدلاً من ترك القرار للسوق»، مضيفاً: «بالنظر إلى ما رأيناه في صناعات مثل أشباه الموصلات، فقد أدى التخلي عن ميزة تقنية مهمة لآسيا إلى وضع الولايات المتحدة في موقف أمني قومي محفوف بالمخاطر». وشدد قائلاً على أن الحظر «مجرد حيلة سياسية.. ويبدو أنه محاولة واضحة لاختلاق خصم لا وجود له وإشعال حرب ثقافية».

وخلال الشهر الماضي، حصلت شركة «فاو» على موافقة لبيع لحم السمان الياباني المصنع في سنغافورة، والتي أصبحت أول دولة تسمح ببيع اللحوم المصنعة في المختبر عام 2020، حيث يتم تسويق منتجاتها كصنف فاخر في المطاعم الفخمة.

وسبق أن باعت شركتان أكبر حجماً، وهما «إيت جاست» و«أبسايد فودز»، دجاجاً تم إنتاجه في المختبر، والذي حصل على موافقة الحكومة الفيدرالية الأمريكية العام الماضي كونه صالحاً للأكل. وعلى خطى فلوريدا، أصبحت ألاباما أخيراً ثاني ولاية أمريكية تحظر اللحوم المصنعة، في حين قدم الجمهوريون في 5 ولايات أخرى على الأقل تشريعات منذ بداية العام لحظر بيع أو توزيع اللحوم المصنعة مخبرياً.

وقال دي سانتيس حاكم فلوريدا فور توقيع قرار الحظر: «عليكم أخذ اللحوم المزيفة المصنوعة في المختبر إلى مكان آخر، نحن لن نسمح بها في فلوريدا». وأوضح بيبو أن دي سانتيس يصور اللحوم المصنعة في المختبر على أنها مؤامرة من «النخبة العالمية»، مؤكداً أنه لم يتم إثارة أي «مخاوف جوهرية تتعلق بالسلامة».

ويجادل مؤيدو اللحوم المصنعة بأن الصناعة يمكن أن تسهم في تلبية الطلب المتزايد على البروتين مع تزايد عدد سكان العالم نحو 10 مليارات نسمة في العقود المقبلة وتغير الأنظمة الغذائية في الدول النامية، بينما تحد من التأثير البيئي لإنتاج اللحوم.

وفي الوقت الحالي، تتسبب الثروة الحيوانية في ما يقرب من سدس انبعاثات غازات الدفيئة العالمية.

وقال بيبو إنه «استغرب من رؤية الجمهوريين الأمريكيين يعارضون اقتصادات السوق الحرة، التي قادت ازدهار الولايات المتحدة لفترة طويلة». وأضاف: «اللحوم المصنعة، مثلها مثل أشباه الموصلات، هي نتاج أبحاث يمولها القطاع العام الأمريكي»، مشيراً إلى أن غالبية رأس المال الخاص المستثمر في القطاع والشركات التي تحظى بأفضل رسملة والأولى من نوعها في السوق جميعها موجودة في الولايات المتحدة.

وفيما يتعلق بأشباه الموصلات، أشار بيبو إلى أنه «نظراً لأسباب عدة تتعلق بالسياسات، انتهى الأمر بإعطاء الميزة لآسيا، وقطاع اللحوم المصنعة في المختبر معرض للمخاطر نفسها.

وبالنسبة لسنغافورة، وهي دولة صغيرة تستورد غالبية غذائها، فإن بدائل البروتين المصنعة تشكل جزءاً من استراتيجيتها للأمن الغذائي. ووفقاً لما ذكره بيبو، يتم اعتماد هذا النهج على نحو متزايد في جميع أنحاء آسيا، بما في ذلك الصين».

وقال: «لقد بدأنا نشهد إدراج اللحوم المصنعة في خطط الصين الخمسية.. مع وجود سياسات يتردد صداها في مختلف الدول الآسيوية، بينما الولايات المتحدة تسير في الاتجاه المعاكس».

وختم قائلاً: «يبدو أنه لا مفر من أن هذه التكنولوجيا ستكون متاحة في مناطق معينة من العالم، لكن ليس في الولايات المتحدة».

Email