أخبار عاجلة

منتجات الذكاء الاصطناعي الصينية تهدد شركات التكنولوجيا الكبرى

منتجات الذكاء الاصطناعي الصينية تهدد شركات التكنولوجيا الكبرى
منتجات الذكاء الاصطناعي الصينية تهدد شركات التكنولوجيا الكبرى

عزيزي الزائر أهلا وسهلا بك في موقع بوراق نيوز نقدم لكم اليوم منتجات الذكاء الاصطناعي الصينية تهدد شركات التكنولوجيا الكبرى

ft.svg

ت + ت - الحجم الطبيعي

بدأت مجموعات الذكاء الاصطناعي الصينية في بيع «الذكاء الاصطناعي في صندوق» (بنظام أجهزة الكل في واحد)، إلى الشركات لتشغيلها في مقراتها الخاصة، ما يشكل تهديداً لخدمات الحوسبة السحابية التي تقدمها مجموعات التكنولوجيا الكبرى في الصين، مثل «علي بابا» و«بايدو» و«تينسنت».

وتعاقدت هواوي مع أكثر من 12 شركة ناشئة في الذكاء الاصطناعي لتجميع وتسويق نماذجها اللغوية الكبيرة مع معالجات الذكاء الاصطناعي الخاصة بها وغيرها من الأجهزة. ومن بين شركائها مجموعات مثل «زيبو إيه أي» التي تتخذ من بكين مقراً لها، وشركة «آي فلاي تيك» المتخصصة في النماذج اللغوية.

وتقوم المجموعات الصينية بنشر هذه الصناديق؛ لجلب التطورات الحادثة في الذكاء الاصطناعي التوليدي لسحابة في مقر الشركة أو سحابة خاصة، ما يمثل نحو نصف سوق الحوسبة السحابية في البلاد. وتقدر هواوي أن السوق الصينية لـ«أجهزة الكل في واحد»، كما يطلق عليها محلياً، ستصل إلى 16.8 مليار يوان (2.3 مليار دولار) هذا العام.

ويتوقع محللو شركة منشنغ سيكيورتيس وصول قيمة سوق صناديق الذكاء الاصطناعي الحكومية إلى 450 مليار يوان بحلول عام 2027. وقال ليو تشينغفنغ، مؤسس شركة «آي فلاي تك» في حدث إطلاق «صندوق الذكاء الاصطناعي» الخاص بها العام الماضي، إن «أجهزة الكل في واحد للشركة تتمتع بأداء متميز، وهي آمنة ويمكن التحكم فيها وجاهزة للاستخدام فوراً». يختلف هذا الاتجاه عن كيفية تسويق الذكاء الاصطناعي تجارياً في الغرب، وتستفيد من مخاوف الشركات الصينية حيال حماية بياناتها.

يمكن لهذا الاتجاه أن يحدّ طموحات عمالقة التكنولوجيا الذين استثمروا بكثافة في بناء بنية تحتية للذكاء الاصطناعي، ونماذج لغوية كبيرة يمكن بيعها كخدمة للعملاء عبر السحابة. وقد وضع روبن لي من «بايدو» رؤية لمئات من تطبيقات الذكاء الاصطناعي التي تعمل على نماذج الشركة التأسيسية. ويمكن أن يؤدي انتشار «الذكاء الاصطناعي في صندوق» أيضاً إلى ترسيخ انقسام سوق السحابة الصينية.

وخلال الطرح الأول للحوسبة السحابية في الصين، رسخت «هواوي» نفسها كمزود مسيطر على خدمات الحوسبة السحابية الخاصة، خاصة للمجموعات الحكومية والمملوكة للدولة ذات الميزانيات الضخمة، وبقي كل من «علي بابا» و«تينسنت» تتنافسان على توفير القدرة الحاسوبية في الغالب لمجموعات الإنترنت الأخرى.

وباتت هذه مشكلة بعد أن اتخذت بكين إجراءات صارمة ضد قاعدة عملاء الشركتين عام 2021، ما أدى لقلب نماذج الأعمال لعملاء رئيسيين مثل شركات التعليم عبر الإنترنت. ومنذ ذلك الحين، حقق قطاع الحوسبة السحابية في علي بابا نمواً ربع سنوياً بأرقام فردية.

وقال أحد المستثمرين المحليين: «تركز بايدو وعلي بابا على السحابة العامة، لكن النظام البيئي في الصين والولايات المتحدة مختلف للغاية، سيحتاجان إلى التكيف من أجل البقاء». وقالت «بايدو» مؤخراً إن الذكاء الاصطناعي التوليدي والنماذج التأسيسية ساهمت بمبيعات بقيمة 324 مليون يوان في الربع الأول. وبدأت الشركة أيضاً في بيع أجهزة الكل في واحد، لكن المحللين يقولون إن عمالقة التكنولوجيا لديهم ميزة أقل في هذا السوق، حيث يصعب الاستفادة من مراكز البيانات الخاصة بهم التي تقوم على قوة معالجة كبيرة.

وقال ديلان باتيل، كبير المحللين في مجموعة الأبحاث سيمي أناليسييز، إنه رغم أن بعض الشركات الصينية قد ترغب في الحصول على الذكاء الاصطناعي في الموقع، إلا أنه سيكون غير فعال مقارنة بالسحابة العامة أو باستخدام واجهات برمجة التطبيقات للاتصال بنماذج اللغة الكبيرة. وقال «سيكون الاستخدام متقطعاً للغاية، ما يعني أنك ستحصل على كل أجهزة الذكاء الاصطناعي تلك باهظة الثمن هذه التي لا يتم استخدامها بشكل صحيح».

وقد سلطت الملاحظات البحثية الصادرة عن البنوك الاستثمارية الصينية الضوء على الثغرات الأمنية بين مجموعات الذكاء الاصطناعي الغربية، كما هو الحال عندما قام «تشات جي بي تي» التابع لشركة «أوبن إيه أي» بمشاركة سجلات بحث المستخدمين عن طريق الخطأ، أو ادعاءات تسريب موظفي «سامسونغ» أسراراً تجارية إلى برنامج الدردشة الآلي.

وقال ليو تشينغفنغ، من شركة «آي فلاي تيك» لعملاء محتملين: «تحتاج المؤسسات إلى أن تكون قادرة على حماية بياناتها، وبناء سحابة خاصة هو الطريق لمنع تسريب البيانات القيمة». وقال كينت فان، وهو مصرفي في شركة «تشاينا رينسانس» للاستشارات التقنية، إن «صناديق الكل في واحد» ساعدت في التغلب على نقص الطاقة الحاسوبية في الصين الناجم عن ضوابط التصدير التي تفرضها واشنطن على الرقائق المتقدمة. وتُظهر سجلات المشتريات أن المجموعات الكبيرة المملوكة للدولة في الصين تفضل الذكاء الاصطناعي على السحابة الخاصة.

وطرح أحد مزودي خدمات المدينة الذكية في تشنغدو أخيراً مناقصة بقيمة 2 مليون يوان لتشغيل نموذج اللغة الكبير الخاص بشركة «تشاينا يونيكوم» على أجهزة هواوي المتكاملة. وتسعى شركة الصين الوطنية للطاقة النووية إلى بناء نظام داخلي يجمع بين الأجهزة ونموذج يحتوي على أكثر من 10 مليارات بارامتر، وهي المتغيرات المستخدمة لتدريب النظام وتشكيل مخرجاته في النهاية. وتتنافس شركة «زيبو إيه أي» الناشئة على هذا المشروع، وفقاً لشخص مطلع على الأمر.

وستتقاضى «زيبو» مبلغ 1.8 مليون يوان سنوياً مقابل نموذج 12 مليار بارامتر مزود بثمانية شرائح هواوي أسيند 910، وفقاً لشركة «مينشينغ سيكيورتيس». وأسيند 910 هي شريحة الذكاء الاصطناعي الأكثر تقدماً من هواوي، والتي تتمتع بقوة المعالجة لتدريب النماذج الكبيرة والتعامل مع «الاستدلال»، أو الاستجابة تساؤلات المستخدم.

Email